ثقافة في النسخة الثانية من "عرس الطبوع": لينا شاماميان تغني من ألحان خميس ترنان ومحمد الأسود وزياد غرسة
عقد صناع النسخة الثانية من "عرس الطبوع"، الدكتور محمد الأسود قائد الفرقة الوطنية للموسيقى، والفنان زياد غرسة والمطربة السورية لينا شاماميان ندوة صحفية صباح اليوم بنزل الأفريكا للحديث عن تفاصيل هذا العرض المبرمج ليلة الخميس 22 فيفري الحالي بالمسرح البلدي بالعاصمة.
واستهل المايسترو محمد الأسود حديثه بسعادته لنجاح النسخة الأولى من "عرس الطبوع" بمشاركة الفنان الجزائري عباس الريغي مؤكدا فخره بتواصل المشروع مع الفنان زياد غرسة في تجربة ثانية يعتبرها استثنائية بحضور الصوت السوري الطربي لينا شاماميان.
من جهته، أشاد الفنان زياد غرسة بالحضور الإعلامي للسهرة الأولى ودعم الإعلاميين التونسيين لتجربة "عرس الطبوع" معتبرا هذه التجربة محطة مميزة في مسيرته وسيواصل تحدي ذاته فنيا والبحث عن تجارب مغايرة صحبة الفرقة الوطنية للموسيقى إرضاء لجمهوره الذي ظل وافيا لفنه وحفلاته رغم غيابه لفترة عن الساحة الفنية.
أمّا ضيفة شرف السهرة الفنانة السورية لينا شاماميان فعبرت عن محبتها الخالصة لتونس التي أحيت على مسارحها سهرات لا تنسى آملة أن تكون سنة 2018 حاملة لكثير من التجارب الإبداعية الاستثنائية على غرار حضورها في النسخة الثانية من "عرس الطبوع".
واكد المايسترو محمد الأسود "عرس الطبوع" في نسخته الثانية، وجود طرح جديد أركسترالي يقطع مع التجربة الأولى ، مضيفا ان التجديد والالتقاء مع إيقاعات موسيقية مختلفة تمزج عالم المالوف التونسي وموشحاته بعوالم فنية أخرى من موسيقات العالم، موضحا أن المشروع من البداية هو شراكة بين الفرقة الوطنية والفنان زياد غرسة وفي ظل ما يشهده العالم من تغيرات شملت الموسيقى، وإمكانية اللقاء مع ثقافات أخرى يمكن للإيقاع التونسي الانتشار عالميا.. ونعتقد أن "عرس الطبوع" هو البوابة، التي ستجعلنا نشر الموسيقى التونسية خارج خدودها الضيقة.. والتسويق مرتبط بمدى احترام العمل لجمهوره وللقواعد الأخلاقية والفنية كما أن انتشار الفن الجاد والراقي لم يعد مرتبطا بالأساليب التقليدية والكلاسيكية وصارت مواقع التواصل الاجتماعية قادرة على منحه جمهورا أوسع وفي مختلف أنحاء العالم ومع ذلك نحن نعتمد كل الوسائل المتاحة لدعم المشروع والتعريف به أكثر وسيقع تصوير "عرس الطبوع" في نسخته الثانية كما الأولى من قبل التلفزيون الوطني وهناك مشاريع مع الجزائر فالموسيقى تعاون ومحبة ودفاع عن قيم نبيلة وهذه الصورة التي نريد تسويقها .
وقال زياد غرسة :" بدايتي الموسيقية كانت من خلال الطريقة التقليدية في الغناء ثم بحثت وانتقلت لتجربة أكثر تجديدا واكتشفت نمط آخر في الأداء والعزف لنفس هذه الموشحات وفي هذه التجربة الجديدة الأوركسترالية سأكون في أجواء تقطع مع تجاربي السابقة وهذا بالنسبة لي الفنان يجدد مع المحافظة على أصوله فلا يمكن أن نستمر دون أن نغير والإبداع تجارب وخبرات ولقاءات مع الموسيقات المختلفة في إيقاعها وأنماطها."
في النسخة الثانية من "عرس الطبوع" ستكتشفون زياد غرسة في ثوب فني جديد وسأردد أعمالنا سورية كذلك احتفاء بضيفة شرف الحفل لينا شاماميان الصوت المبدع.
أما لينا شاماميان فقالت:" أعجبت كثيرا بأسلوب الغناء التونسي الأصيل خلال بروفات العرض مع وأعتبر زياد غرسة موسوعة في الموسيقى التونسية وسعيدة بمشاركتي خاصة وأني وجدت نفسي في ورشة عمل تجعلني مطلعة أكثر على الإيقاع التونسي المختلف عن إيقاع بلاد الشام.فهناك سحر في المالوف تونسي و"عرس الطبوع" مشروع هام ومدروس وسيضيف لمسيرتي وستكون أعمالي في هذا المشروع حاضرة كذلك في محطاتي الفنية القادمة في أي بلد أغني على مسارحه. في هذا العرض سأغني "نوبة الخضراء" لخميس ترنان كما اخترت لحنا للدكتور محمد الأسود يجمع الروح المغاربية بالشرقية ويتماشى مع صوتي وسيكون لأغنية بعنوان "يا حياتي"".